الدخول إلى أدغال الجماعة الترابية آيت حمو بالرحامنة، دخول إلى الربع الخالي، دواوير و عزبان مترامية الأطراف تشكو همومها للزمن، لا تكاد ترى وميضا لمؤشرات التنمية.. الموت الزؤام يحاصر البشر و الحجر و البهائم.. ساكنة مغلوب على أمرها تجابه جبروت الطبيعة القاسية والتسلط نتاج زواج السلطة باللوبي الانتخابي ..
كشفت جولة في تراب الجماعة القروية آيت حمو المسكوت عنه في مسلسل التنمية البشرية الذي شنف الآذان و أطرب المسامع.. و بالضبط بدوار احمدناه حيث حطت جمعية 100*100 شباب أولى لبنات الأمل بدوار تنهشه الهشاشة و الفقر، لبناء مستودع فلاحي لفائدة النساء، بعد ترخيص من المجلس الجماعي و استيفاء الشروط القانونية من تصميم و دفع المستحقات التي تجاوزت 11 ألف درهم، بدأت تظهر ملامح مخيفة لعرقلة المشروع، ظهرت كبرى تجلياتها بالبلطجة ضد إرادة السكان و هم يبسطون تظلمهم و دواعي انخراطهم في هذا المشروع الاجتماعي، و لحظات قبل الكارثة و بينما يهمون بإنهاء شكلهم الاحتجاجي على التسلط و الاستبداد الذي ضرب مشروعهم، خرج من القمقم المارد الذي حاول تغيير مجرى الشكل السلمي إلى حلبة للملاكمة و المبارزة، و استعراض العضلات.. و في خضم الاحتقان طلع عون السلطة بطلعة مريبة تكشف تواطؤا مكشوفا ضد الإرادة الجماعية للساكنة. و المريب في هذه الواقعة اختفاء القائد و رجال الدرك رغم مهاتفتهم و إعلامهم بالواقعة التي استمر سينايوها أزيد من خمس ساعات كادت تزهق فيها الأرواح، ليبقى السؤال معلقا من المستفيد الحقيقي من إقبار هذا المشروع؟