قرر حزب العدالة والتنمية عدم دعوة رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى مؤتمره المقبل، وعلل ذلك بكونه “الخصم الأول” للحزب. قرار يوحي بقطيعة سياسية، لكنه يطرح سؤالًا أعمق: هل هي خصومة مع “الأخنوشية” كنموذج للحكم أم فقط مع شخص أخنوش؟
اللافت أن الرجل نفسه كان حليفًا للحزب لعشر سنوات، وحظي بمعاملة تفضيلية في حكومتي بنكيران والعثماني. فلماذا تحوّل الآن إلى عدو سياسي؟ وهل القطيعة تعبير عن مراجعة عميقة لماضي الحزب، أم فقط ردة فعل ظرفية؟
المطلوب من “المصباح” ليس فقط اتخاذ مواقف رمزية، بل الانخراط في نقد ذاتي صريح يوضح للناخبين كيف دخل الحزب إلى الحكومة، وكيف خرج منها، وما أخطاؤه في إدارة الشأن العام.