أخر الأخبار
الرئيسية » الافتتاحية » قاصرون في قبضة العنف… وصرامة الأمن آخر خطوط الدفاع
Visitez Example.com

قاصرون في قبضة العنف… وصرامة الأمن آخر خطوط الدفاع

صحيح، ما أصبحنا نشاهده ونسمع عنه يوميًا من مظاهر الإجرام المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي يثير قلقًا عميقًا، خاصة حين نكتشف أن أبطال هذه المشاهد المروعة هم قاصرون وأحداث في مقتبل العمر. هؤلاء، الذين يُفترض أنهم في عمر التكوين والتعلم، باتوا يعتنقون فكرا عدوانيا وإجراميا، ويظهرون على مرأى ومسمع الجميع وهم يحملون أسلحة بيضاء بشكل استعراضي، من سكاكين وسيوف قد يتجاوز طولها أحيانًا طول حاملها نفسه.

 

هذه التحولات الخطيرة تطرح أسئلة كثيرة حول البيئة الاجتماعية والتربوية التي تحتضن هؤلاء، وحول دور الأسرة، والمدرسة، ووسائل الإعلام، وحتى المنصات الرقمية، في ترسيخ أو مقاومة هذا الانزلاق نحو العنف. كما تفرض الحاجة إلى مقاربة شاملة تستند إلى الوقاية، والتأطير، والصرامة القانونية، لحماية هؤلاء القاصرين من أنفسهم أولاً، ومن أن يتحولوا إلى قنابل موقوتة داخل المجتمع.

 

وفي خضم هذا الوضع المقلق، لا يمكن تجاهل الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الأمن في التصدي لهذا المد الإجرامي، خاصة حين يضطرون للتدخل في أوضاع خطيرة ومعقدة، يكون فيها الخطر محدقًا بحياة المواطنين وحتى بحياتهم الشخصية. ولأن هيبة الدولة وسلامة الناس خط أحمر، فإن تدخلات الأمن، حتى باستعمال السلاح الوظيفي، تظل مشروعة ومحمية بالقانون، ما دامت في سياق الدفاع الشرعي وفرض النظام العام. بل إن الصرامة في التعامل مع هذه الحالات باتت ضرورية لردع المتهورين، واستعادة الإحساس بالأمن في الأحياء والشوارع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *