في إطار تعزيز دور الرياضة كوسيلة لتنمية المجتمع، نظّمت جمعية أمل هلال سيدي بوعثمان ندوة فكرية تحت شعار “الجمعيات الرياضية من أجل فعل مدني واعد”، بمشاركة نخبة من الفاعلين الرياضيين، المهتمين بالحقل الجمعوي، والباحثين المختصين.
الندوة شكلت فضاءً مفتوحًا للنقاش حول الإكراهات التي تواجه الجمعيات الرياضية، لا سيما فيما يتعلق بالتمويل، البنية التحتية، والتأطير القانوني. كما سلط المشاركون الضوء على أهمية الاستثمار في الرياضة كآلية لخلق مجتمع أكثر انسجامًا، قادر على استيعاب الطاقات الشابة وتوجيهها نحو أنشطة بناءة.
الحاضرون أجمعوا على أن الجمعيات الرياضية ليست مجرد فضاءات لممارسة الرياضة، بل هي مؤسسات مجتمعية تساهم في ترسيخ القيم الأخلاقية، وتعزيز روح المواطنة والمبادرة، ما يستدعي مزيدًا من الدعم من طرف المؤسسات العمومية والخاصة.
واختتمت الندوة بجملة من التوصيات العملية، كان أبرزها الدعوة إلى شراكات استراتيجية بين الجماعات الترابية، القطاع الخاص، والإعلام، لضمان إشعاع الرياضة وتوسيع دائرة المستفيدين منها، باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المحلية.
الحدث أكد مرة أخرى أن الرياضة ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل قوة ناعمة قادرة على إحداث تغيير حقيقي داخل المجتمعات، مما يستوجب دعم الجمعيات الرياضية وتعزيز دورها في المشهد المدني.