بدعم من مجلس جهة مراكش-آسفي والمجلس الإقليمي للرحامنة، وبالتنسيق مع جماعات بوروس، سكورة الحدرة، وابن جرير، انطلقت صباح يوم الجمعة 6 دجنبر 2024 فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الرحامنة للموروث الثقافي والسياحي. المهرجان تنظمه جمعية شعلة للثقافة والإعلام بالرحامنة، وشهد انطلاقته من جماعة بوروس جنوب إقليم الرحامنة بحضور ممثل الجماعة، مولاي العربي انزال، إلى جانب عدد من الأساتذة والمتخصصين في المجال السياحي وخبراء في رياضة المنطاد الهوائي.
و قد استضافت “شركة سكاي ديسكوفري ” اعضاء جمعية شعلة للثقافة والإعلام و ضيوفها من الاساتذة و الإعلاميين، و كانت فرصة امام ارباب الشركة و هم خبراء في رياضة المنطاد الهوائي، من بينهم المصري مصطفى آمين والحاج أحمد حميم، حيث ناقشوا تطور هذه الرياضة في المنطقة وأهميتها الاقتصادية. وتطرقوا إلى دورها في تشغيل اليد العاملة المحلية، حيث أصبحت جماعة بوروس تحتضن 15 شركة متخصصة في رياضة المنطاد الهوائي، مع 5 شركات أخرى في طور التأسيس.
و تشهد جماعة بوروس ارتفاعًا ملحوظًا في إقبال السياح، حيث تستقطب هذه الرياضة حوالي 60 ألف سائح سنويًا. وفي كل صباح، تزين سماء المنطقة نحو 50 منطادًا، مما يعزز من مكانة الجماعة كوجهة سياحية مميزة. بالإضافة إلى ذلك، تضم المنطقة مشاريع سياحية أخرى، مثل 3 شركات متخصصة في رياضة الدراجات رباعية الدفع، مع 6 شركات إضافية قيد الإنشاء.
و بالرغم من النجاح اللافت، تواجه هذه المشاريع تحديات أبرزها غياب وثائق التعمير اللازمة، بسبب تصنيف المنطقة كمجال فلاحي.حيث تم التطرق إلى هذه الإشكاليات خلال ندوة نظمت بالمناسبة تحت عنوان “التنمية السياحية و الموروث الثقافي: تحديات و آفاق ” داخل فضاء سياحي يعكس تقاليد وأصالة الشعب المغربي.
الندوة أطرها كل الفاعل الجمعوي و السياحي إبن المنطقة مولاي العربي انزال و الخبير المعلوماتي الجيلالي لكتاتي و أستاذ شعبة التدبير السياحي والفندقي بالتكوين المهني لحبيب أيت اوكزار بالإضافة الى الخبير والمستثمر المصري مصطفى آمين و شريكه احمد حميم . وقد ناقشوا سبل تطوير السياحة الجوية، مع التركيز على أهمية تعزيز البنية التحتية ودعم المشاريع الناشئة.
و يأتي هذا المهرجان كمنصة لتعزيز التوعية بأهمية الحفاظ على الموروث الثقافي و السياحي، وفي الوقت ذاته تسليط الضوء على الإمكانات السياحية والرياضية التي توفرها المنطقة.و بوروس باتت نموذجًا للمزج بين الحفاظ على الهوية الثقافية وتطوير اقتصاد سياحي مستدام.