في خطوة إنسانية مشرفة، بادرت جمعية الخير لتجار الخضر والفواكه بإبن جرير بتنظيم أولى مبادراتها الخيرية منذ تأسيسها، حيث قامت بتوزيع كميات من الخضر والفواكه على مركز أم المؤمنين عائشة للتنمية الاجتماعية بالرحامنة، الذي يحتضن الأطفال المتخلى عنهم.
تهدف هذه المبادرة إلى إدخال الفرحة والبسمة على وجوه هؤلاء الأطفال الذين يعانون من صعوبات اجتماعية وقسوة التخلي. وقد لاقت هذه البادرة الإنسانية استحسانًا واسعًا من قبل إدارة المركز والأطفال المستفيدين، حيث جاءت في وقت مثالي لتخفف عنهم جزءًا من معاناتهم اليومية وتذكرهم بأن هناك من يهتم لأمرهم في المجتمع.
وعبّرت رئيسة الجمعية، محجوبة أورير، عن امتنانها الكبير لهذه اللفتة الإنسانية التي تساهم في دعم الأطفال النزلاء، مشيرين إلى أن مثل هذه المبادرات تلعب دورًا مهمًا في تحسين ظروفهم النفسية وتوفير بيئة أفضل لهم للنمو.
يونس كنار، رئيس الجمعية، ك عبر نيابة عن باقي الأعضاء عن سعادته بالمساهمة في رسم البسمة على وجوه الأطفال، مؤكدًا أن الهدف من تأسيس الجمعية ليس فقط تنظيم التجارة، بل تعزيز قيم التضامن والعمل الخيري بين التجار والمجتمع.
وأضاف كنار قائلاً: “هذه المبادرة لن تكون الأخيرة، نطمح إلى تنظيم مزيد من الأنشطة الإنسانية مستقبلاً، ونسعى لتكرار مثل هذه الخطوات بانتظام لدعم الفئات الهشة في المجتمع المحلي.”
تجسد هذه المبادرة رسالة قوية حول أهمية تضافر الجهود المجتمعية لدعم المؤسسات الخيرية والمراكز الاجتماعية التي تعمل على احتضان الأطفال المتخلى عنهم وتقديم الرعاية اللازمة لهم.
في الختام، يبقى الأمل أن تشكل هذه المبادرة انطلاقة لمزيد من الأعمال الخيرية التي تعزز الروابط الاجتماعية وتساعد في تحسين الظروف المعيشية للأطفال المحتاجين في الرحامنة وفي مختلف أنحاء المغرب.
و تظل مثل هذه المبادرات نموذجًا يحتذى به، وهي دليل على أن الخير موجود في كل مكان، وأن الجميع يمكن أن يساهم في إحداث تغيير إيجابي في حياة الآخرين، حتى من خلال أبسط الوسائل. نأمل أن يستمر هذا النوع من العمل الخيري ويزداد زخمًا مع مرور الوقت.