عاشت مدينة الفنيدق ومدن شمال المغرب ليلة ساخنة قبل يوم الأحد 15 سبتمبر 2024، نتيجة دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لمهاجرين مغاربة لتنفيذ محاولة هجرة جماعية غير شرعية نحو سبتة المحتلة. هذا الحدث أدى إلى استنفار أمني كبير من طرف السلطات المغربية والحرس المدني الإسباني.
بدأت السلطات المغربية حملة توقيفات واسعة في مدن الشمال، من طنجة إلى الفنيدق والمضيق، مستهدفة الشباب والقاصرين الذين استعدوا للمشاركة في المحاولة. وجرى تشديد المراقبة على محطات النقل والمقاهي والمنازل المستأجرة في المنطقة.
وفقًا لمحمد بنعيسى، رئيس المرصد الشمالي لحقوق الإنسان، فإن 70% من المعتقلين كانوا قاصرين وأعيدوا إلى مدنهم. هذه المحاولة الجماعية للهجرة تأتي بعد دعوات تم الترويج لها عبر الإنترنت، في ظل تصاعد محاولات الهجرة غير الشرعية التي تسعى السلطات المغربية إلى احتوائها، بعد إحباط آلاف المحاولات خلال الأشهر الماضية.