يتناول مقال ” علاج الدولة بالصدمة” للكاتب الصحفي المتميز يونس مسكين، الواقع السياسي المغربي من خلال رؤية نقدية شديدة، مستوحاة من نقاشات برنامج “ضيف الفنجان” مع أستاذ علم الاجتماع إدريس بنسعيد. و يبرز المقال الحاجة إلى “صدمة” سياسية تعيد التوازن إلى المشهد، مع التشديد على دور الملك في إحداث هذه الصدمة.
يصف الكاتب السياسة المغربية الحالية بأنها محصورة في زاوية ضيقة، تتسم بسيطرة التكنوقراط وهيمنة المال والنفوذ على العملية السياسية. و ينتقد غياب الفعل السياسي الحقيقي، الذي أدى إلى ابتعاد السياسة عن هموم المواطن، وتحويلها إلى لعبة محكومة بالمصالح الخاصة، أشبه بكازينو حيث النفوذ والمال هما القوة المحركة.
و يشير المقال إلى تضاؤل المساحة المتاحة للديمقراطية، وافتقاد البرامج الانتخابية إلى مضمون حقيقي بسبب فساد ممنهج في السوق الانتخابية. كما يحذر من أن هذا التوجه يهدد بإفساد الديمقراطية، وتهميش دور الأحزاب والفاعلين السياسيين الجادين، مما يجعل الدولة في حاجة ماسة إلى “صدمة” تعيد التفكير في الأولويات وتعيد تشكيل العلاقة بين المواطن والدولة على أسس عادلة.
فريق فجر بريس