انطلقت، يوم أمس الجمعة، فعاليات مهرجان دراع الزيتون، في جو احتفالي مفعم بالروح التراثية والثقافية. البداية كانت بتلاوة قرآنية جماعية، ما يضفي طابعاً روحانياً على الحدث. و يحتفي هذا الموسم بالموروث الشعبي من خلال الأهازيج التراثية، وهو ما يساهم في إحياء الثقافة المحلية والحفاظ عليها.
الموسم لم يقتصر فقط على الجانب التراثي، بل تضمن أيضاً قفلة فكرية ثرية، تتمثل في مناقشة رمزية معركة سيدي بوعثمان، بمشاركة مثقفين بارزين من قبيلة الرحامنة. وجود أسماء مثل عزالدين ربيع، جمال مكماني، خالد مصباح، وأحد حفدة الشيخ الهيبة ماء العينين أضفى على الخيمة الثقافية نقاشا عميقاً ومثمراً.
الحضور الكبير والتفاعل تحت خيمة الموروث الثقافي يعكس اهتماماً واسعاً من المجتمع المحلي بصيانة تراثهم من الضياع.
و قد نجح منظموا هذا الموسم في المزج بين الاحتفال بالتراث والتفكير في التاريخ، مما يعزز الوعي الثقافي والتاريخي بين أفراد المجتمع.