انطلقت، مساء يوم الخميس، فعاليات النسخة الثالثة لمهرجان سلام لفن التبوريدة و العيطة و التراث اللامادي بالجماعة الترابية أولاد إملول بإقليم الرحامنة تحت شعار” التراث اللامادي: اعتزاز متجدد بالهوية و انخراط واع في تحديات المستقبل”.
و يعتبر هذا المهرجان من بين المهرجانات المتميزة من حيث القيمة الدلالية و السياق التأسيسي بنظرة استشرافية تربط الإنسان بالمجال و الهوية من منظور فلسفي ابستمولوجي لإثبات الهوية و الذات و إبراز المؤهلات الجماعية.
و تأتي هذه النسخة المتميزة و المتفردة، بعد نسختين متتاليتين استطاع المنظمون من خلالهما إثبات الذات و ترسيم هوية المهرجان و الخروج من النسق الكلاسيكي لثقافة المهرجانات و المواسم و التي ترتكز على عروض التبوريدة و الفلكرة، حيث تمزج فقرات و برنامج هذا الحفل السنوي بين الفرجة و المتعة و النقاش الفكري و الثقافي بأبعاده الأدبية و الإبستمولوجية و الفلسفية و كذلك الرياضية التي تسائل أدوار الرياضة في تنمية المجال، و تستفز دور الجماعات الناشئة حول وظيفتها في التحول الترابي، عبر ندوات و موائد فكرية تطرح أسئلة جريئة تحاول من خلالها الإجابة على عدة إشكاليات مرتبطة بمحور التنمية، يؤطرها أساتذة و دكاترة باحثون في التنمية.
اليوم الأول عرف حضورا جماهيريا كبيرا و تنظيما محكما و عروضا فنية تمتح من الثقافة المغربية الأصيلة.