يشكل الاتصال السياسي أحد أنماط العلاقات بين البشر، من أجل ممارسة السياسة، كظاهرة متعددة الأوجه و الأبعاد، تصبو إلى التأثير و القوة، و تتأسس نظريات الاتصال السياسي على عدة وظائف ثابتة و علمية بمفاهيم أكاديمية و من أبرزها الوظيفة الإخبارية، التنشئة السياسية و التسويق السياسي… المشهد السياسي أو بالأحرى الممارسة السياسية بالرحامنة من خلال المشاهدات اليومية يفتقد أهم هذه الوظائف… رغم ان هناك بعض الطاقات الشابة تعتنق مذهب الاتصال السياسي و تحاول بكل إمكانياتها ترجمته على أرض الواقع في وسط موبوء بالتسطيح و مخنوق بشريعة مول الشكارة الذي يختزل كل نظريات و فروع العلوم السياسية في وسخ الدنيا… فهل ستنجح مبادرات و إسقاطات العلوم السياسية في اختراق قلعة أصحاب الشكارة و الولائم أحفاد الميكيافيلية في هذا الإقليم؟ أليس الصبح بقريب…