قبل بضع سنوات من اليوم، انطلقت جمعية كوكب المتعلمين بالرحامنة، بمشروع جنيني يتمحور حول تقديم الدعم المدرسي المجاني للتلاميذ المتعثرين دراسيا، بمحتلف الأسلاك التعليمية… اليوم الجمعية تجني ثمار النجاح و باتت تجربة رائدة على المستوى الوطني و الجهوي… و هنا لا يمكن الحديث على النجاح دون الحديث عن القوة المحركة و الموجهة لهذا الفعل التربوي، و بفضلها تعملق هذا المجهود الذي ولد جنينيا… الجحود ليس له عنوان و هو صفة وافرة في الإنسان، لكن من باب الإنصاف لا يمكن بخس الناس أشياءها، فلولا إيمان عامل إقليم الرحامنة، بهذا الفعل و انخراطه الفعلي في هذا العمل التربوي، و ملامسته للجدية في مكتب الجمعية، ما كان لهذه التجربة أن تقرع أبواب النجاح و أن تلامس برامجها كل ربوع الإقليم…
الاختلاف في تقييم و مناقشة بعض المحطات لغياب بعض المعطيات، سنة كونية لا تفسد للود قضية، لكن لا يمكن أن نختلف حول التصورات و النيات البنيوية المؤسسة للفعل التربوي التي يتبناها عامل إقليم الرحامنة، من منطلق و منظور فكري و ثقافي محض و الذي يترجمه بمبادراته المتفردة عبر العناية بتنمية الرأسمال البشري و العناية بالأجيال الصاعدة، عبر تدليل الصعاب أمامها و فتح باب الأمل أمام عزيمتها التي تصطدم أحيانا بعدة عوائق خاصة العوائق المسببة للهدر المدرسي، و اتي نجد من بينها التعثر المدرسي في بعض المواد الدراسية و لا سيما العلمية منها…
المراتب الأولى التي يحصدها إقليم الرحامنة على صعيد الجهة كل موسم دراسي لم يكن حلما سهل المنال أو ترف فكري و لكنه محصلة تخطيط عامل مهندس و مدلل للصعاب يؤمن بالفعل على أرض الواقع و الريادة و التميز…و العبرة بالخواتيم.