استطاع عبد الصمد بنشريف، الكاتب والصحفي أن يخوض تجربة مهنية صحفية، كصوت جريء وشفاف، لا يتردد في طرح الآراء والقضايا الحساسة بكل وضوح وصراحة.
هذا الصوت النادر الذي أضاء شاشات التلفزيون المغربي بحواراته الاستثنائية مع شخصيات بارزة من مختلف المجالات.
في حوار مع موقع “فبراير”، كشف بنشريف النقاب عن جوانب مثيرة من مسيرته المهنية الحافلة بالنجاحات والتحديات. ومن أبرز هذه اللقاءات، كان حواره التلفزيوني مع الدبلوماسي والسياسي البارز فؤاد علي الهمة، والذي وصفه بنشريف بأنه كان “حدثاً” تابعته السلطات العليا في البلاد عن كثب.
وفقاً لبنشريف، كان هذا اللقاء فرصة لتوجيه رسائل متعددة الأبعاد سياسية واجتماعية، حيث كان فؤاد علي الهمة، الذي وصفه بأنه “أحد مهندسي العهد الجديد”، بمثابة “حامل رسالة” في تلك المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد. وأشار بنشريف إلى أن الهواتف لم تتوقف عن الرنين خلال البرنامج، حيث كان مختلف المسؤولين والشخصيات يتصلون لمتابعة هذا الحوار الهام.
ولم يقتصر دور بنشريف على استضافة الشخصيات السياسية فحسب، بل امتد ليشمل أسماء لامعة في مختلف المجالات الثقافية والفكرية. ومن أبرز هذه اللقاءات، كان حواره مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، الذي وصفه بنشريف بأنه “هرم” و”أيقونة” في عالم الشعر، مشيراً إلى أن مجرد التحدث معه كان يملأه بنوع من “الرعشة والقشعريرة”.
وأكد بنشريف على أهمية توفير أجواء من الراحة والثقة للضيوف، حتى يتمكنوا من التعبير عن آرائهم بحرية وشفافية تامة. وهو ما حرص عليه في جميع حواراته، سواء مع درويش أو مع شخصيات أخرى مثل عمر موسى وأحمد التوفيق ومحمد قحص وغيرهم من الأسماء البارزة التي استضافها في برامجه.
لا شك أن عبد الصمد بنشريف ترك بصمة واضحة في مسيرته المهنية الطويلة، متميزاً بجرأته وشفافيته في طرح القضايا الهامة على الساحة الوطنية. كما أنه أثبت قدرته على استضافة شخصيات بارزة من مختلف الاتجاهات والمشارب، وإدارة الحوارات معهم بمهنية عالية وبأسلوب يوفر لهم الأجواء المناسبة للتعبير بحرية.