ما زال الفار بيلعب في عبي، كما قال المصريين، لأفهم ما يجري بقطاع التربية الوطنية… بلاغات نارية و تصعيدية لتنسيقيات الأساتذة و أطر الدعم التربوي، و وزارة تسبح في المياه الآسنة و تطبق المقولة المشهورة عن جحا “سأنام في ظل مسماري” و مسمار الوزارة في هذه الواقعة هي النقابات.. رغم أن هذا المسمار اقتلعته التنسيقيات من جذوره، و ذوبت تلك الهالة التي تحيط بما يسمى بالنقابات…
ما زلنا لم نستوعب، هل الوزارة استوعبت الرسالة أم ما زالت نائمة في ظل المسمار الصدء، لن تستفيق حتى “تطيح الفأس في الراس” رغم أن هذا الفأس قد غرز و سبب نذوبا و جروحا في نفوس الآباء من خلال هدر الزمن المدرسي الذي قارب الشهرين… العجيب أن تطلع الوزارة ببلاغ مضحك بتكييف السنة الدراسة مع المستجدات التي عرفتها الساحة التعليمية مؤخرا، بتكييف البرامج الدراسية من أجلإتمام المقررات الدراسية، بتمديد السنة الدراسية بأسبوع في جميع الأسلاك التعليمية، و تأجيل الامتحانات الإشهادية.. و هنا مربط الفرس و العبث، فاللبيب العاقل سيستنج استنتاج واحدا بأن الوزارة تصيح صيحة الديك المذبوح، عبر بلاغاتها…
ما دام الأساتذة مصرين على الاستمرار في التصعيد عبر الإضرابات و الوقفات الاحتجاجية و المضي قدما في برنامجهم النضالي.. فالوزارة تلعب بالنار و خططها مجرد ذر الرماد في العيون التي ترى الحقيقة رأي العين…