شخصية السنة هو تقليد إعلامي يرمي إلى وضع شخصية عادية أو استثنائية، شخصية مشهورة أو مقهورة ظالمة أو عادلة على رأس السنة التي نطوي صفحاتهم لاستقبال سنة جديدة، و شخصيات جديدة ستبصم بصمتها البيضاء أو السوداء خلال السنة الجديدة.
لعمري بحثنا بالمجهر، في كل أطراف المدينة عن شخصية من الشخصيات التي تركت بصمتها بين ثنايا هذه السنة يذكرها التاريخ و تتذكرها الأجيال. لم نجد سوى السراب تلو السراب… فبقدر بحثنا المضني عن هذه الشخصية بين دفتي الاستكشاف و الاستطلاع و السؤال و التساؤل عن معايير اختيار هذه الشخصية، عبر تحليل معمق لمسارات مختلفة و متشعبة في ميادين مختلفة، سياسية، ثقافية…
كنا نقترب رويدا رويدا من اختيار هذه الشخصية، حتى تنفرط سبحة هذا الاختيار المضني بمعطيات جديدة و أكثر دقة. و بالموازاة مع هذا البحث الذي يتطلب التآني و التدقيق و التمحيص، كانت تلاحقنا شخصية فريدة و متفردة خاصة فيما يتعلق بتدبير الشأن العام، و حاولنا جاهدين أن نجد بصيصا من الأمل لنجد شخصية بديلة.. لكن ما باليد حيلة و جدنا أنفسنا كأننا نبحث عن الحلقة المفقودة في نظرية داروين.. لتتغلب هذه الشخصية التي طبعت و خيمت عن باقي الشخصيات التي خرجت من صلب ممارساتهم… و هذه الشخصية هي المصلحة الخاصة أو بعبارة أخرى أنا و من بعدي الطوفان…