أطلقت وزارة التربية الوطنية الدعم التربوي الرقمي “عن بُعد”، مجانا، للتلميذات والتلاميذ، عبر المنصة الوطنية «TelmidTICE» والتطبيق المرتبط بها.
و اعتبر البعض أن هذه الخطوة تأتي للرد على الإضراب الذي خاضه الأساتذة طوال أسابيع، في محاولة استدراك ما فات التلاميذ،في حين يرى المهتمين مهتمين بأن الصيغة التي تحدثت بها الوزارة تثير التساؤلات، وتربط الأمر بدعم تربوي وليس بتعويض الزمن المدرسي الضائع.
حل ترقيعي
و قال الفاعل النقابي في قطاع التعليم عبد الرزاق الإدريسي أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها الوزارة “ليست سوى ‘ديباناج’”، مشيرا إلى أن “هذا يدل على أنه ليست هناك إرادة سياسية لحل المشاكل”.
محتوى اعلاني
ولفت الإدريسي، عضو الجامعة الوطنية للتعليم- التوجه الديمقراطي، إلى أن الوزارة “عوض حل المشكل تطلق تصريحات لا معنى لها هنا وهناك”.
وشدد المتحدث نفسه على أن الجائحة الصحية كوفيد 19 “أظهرت أن التعليم عن بعد لا يمكن أن يعطي نتيجة في ظل غياب الإمكانيات وغياب تراكم في هذا المجال، وفي ظل نهب أموال عمومية كان يمكن أن تصرف”.
دروس الخواص
اعتبر الباحث في الشأن التربوي بوشعيب الحمراوي أن “تجربة التعليم عن بعد سبق اعتمادها خلال جائحة كورونا، لكنها لم تعط أي نتيجة”.
وبرر الحمراوي ذلك بـ”غياب الإنترنت في مختلف المناطق، ناهيك عن غياب تجهيزات رقمية في المدارس، إلى جانب عدم توفر الأسر على التجهيزات التكنولوجية”.
وأوضح الباحث نفسه أن “الفترة الحالية لا تتعلق بانقطاع كلي للتلاميذ على غرار الجائحة، وإنما بشكل احتجاجي بالمدارس العمومية، في وقت تواصل المدارس الخصوصية تقديم دروسها”.
عن هسبريس بتصرف.