فجر بريس
داهمت عناصر من الفرقة الوطنية للجمارك، ثلاثة محلات بقيسارية “المنجرة” بالبيضاء، الجمعة الماضي، في عملية وصفت بالمفاجأة، وحجزت كميات كبيرة من مجوهرات من الفضة الأمر الذي تسبب في ارتباك كبير لدى تجار هذا المعدن وحسب مصادر ، فإن أفراد الجمارك اقتادوا ثلاثة تجار، والذين استهدفت المداهمة محلاتهم، للتحقيق معهم، لمعرفة مصدر الحلي والمجوهرات المحجوزة، بعد توصلها بمعطيات تفترض أن مصدرها مشكوك فيه، واحتمال تعرضها للغش. وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر أن عملية المداهمة، التي وصفت بالنوعية للفرقة الوطنية للجمارك، تسببت في ارتباك كبير ليس فقط بين تجار الحلي والمجوهرات بالبيضاء، بل بربوع المغرب، بمجرد انتشار الخبر، أشاد فاعلون مهنيون بهذه العملية، واعتبروها استمرارا لعمليات سابقة، وبداية نهاية حقبة التسيب والفوضى التي يشهدها قطاع صناعة وبيع الحلي ومجوهرات من الذهب والفضة، والتي كان لها تأثير خطير على بيع المنتوجات المحلية، معتبرين أن حملة الجمارك روتينية الصالح الصناعة الوطنية.
وشددت المصادر على السرية التامة، التي يشهدها البحث مع التجار الثلاثة، والتي ستقتصر على معرفة مصدر المجوهرات الفضية المحجوزة وإخضاعها للخبرة للتأكد من أنها ليست موضوع غش، مع إلزامهم بتقديم كل ما يفيد أنهم تحصلوا عليها في إطار القانون، سواء باقتنائها من صانع محلي، مع ذكر اسمه ومحل ورشته، أو تم جلبها من الخارج مع تقديم جميع الوثائق التى تؤكد أن العملية تمت وفق الضوابط القانونية.
جريدة الصباح
