انطلقت يوم أمس الاثنين، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان سلام لفن التبوريدة و العيطة و التراث اللامادي بجماعة أولاد املول بإقليم الرحامنة، تحت شعار” التراث اللامادي: نحو داكرة جماعية أصيلة و مبدعة”، و بشراكة مع عمالة الرحامنة و جمعية مبادرات نسائية بالرحامنة و بتنسيق مع هيئات المجتمع المدني.
و عرفت صبيحة اليوم الأول من المهرجان تنظيم ندوة فكرية علمية حول موضوع ” التراث اللامادي حفظ للذاكرة وترسيخ للهوية “أطرها ثلة من الأساتذة الجامعيين و الباحثين في مجال التراث اللامادي، حيث تم سبر أغوار عوالم التراث اللامادي الضارب في عمق التاريخ كقيمة تاريخية و علمية، حفظا للذاكرة الجماعية و علاقته بترسيخ الهوية في زمن يشهد تفسخا كبيرا و نسيانا جدريا للهوية التاريخية.
كما تمت مناقشة سبل الحفاظ على الموروث الثقافي و الهوياتي للقبيلة الذي يتميز بثرائه و تنوعه، حيث يمكنه لعب دورا محوريا في التنمية المحلية عبر استغلال الرأسمال اللامادي استغلالا جيدا في زمن زحف العولمة و الذي يتطلب مجهودات كبيرة و مكثفة لإبرازه و الحفاظ عليه.
و قد انطلقت مساء اليوم الأول، عروض فن التبوريدة بمشاركة عدة صرب قدمت من مختلف أقاليم الجهة، حيث استمتع الجمهور الغفير الذي حج إلى المهرجان بالعروض المتميزة و القيمة للفرسان، و التي تمجد البارود و البندقية و تحمل رموزا و دلالات ثقافية عميقة.
و ستستمر فعاليات هدا المهرجان على مدى أربعة أيام، ستتخللها فقرات متنوعة مرورا من التبوريدة و فقرات العيطة و ندوات و أمسيات شعرية تجمع بين الأدب و الفن.