فجر بريس
ككل عام، تحل ذكرى اليوم العالمي للمرأة، فتقام الحفلات وتنظم التكريمات في القاعات الفخمة، حيث تُوزّع الورود على الموظفات والمسؤولات والفاعلات الجمعويات. كلمات منمقة، ووعود متكررة بتمكين المرأة وتعزيز حقوقها، لكن هل هذا هو الوجه الحقيقي لمعاناة النساء؟
في زوايا بعيدة عن الأضواء، هناك نساء أخريات لا تُذكر أسماؤهن في التقارير الرسمية، ولا تصل إليهن إشادات الخطابات الرنانة. المرأة الجبلية التي تستيقظ قبل الفجر لتجابه الطبيعة القاسية، المرأة القروية التي تعمل في الحقول تحت الشمس الحارقة، والعاملات في المصانع والمعامل اللاتي يقضين ساعات طوال مقابل أجور زهيدة. هؤلاء هنّ الوجه الحقيقي لكفاح المرأة، فهل لهنّ نصيب من هذا الاحتفال؟
إن الاحتفاء الحقيقي بالمرأة لا يكون بالتصفيق والتكريمات الشكلية، بل بالاعتراف بمعاناتها والعمل الجاد لتحسين أوضاعها. أما غير ذلك، فليس سوى مناسبة أخرى لتبادل المجاملات والوعود الفارغة!
