لا يفصلنا عن حلول السنة الميلادية الجديدة، سوى بضعة أيام، لتطوي صفحات هذه السنة التي كانت حبلى بالمستجدات على جميع النواحي السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية. و لعل ما ميز هذه السنة هو توقف عجلة الحياة العادية لتدور بزاوية دوران 180 درجة، قالبة كل الموازين، بفعل ظهور الإمبراطور كوفيد 19.
و دائما في خضم الجوائح و الكوارث، تظهر بطولات و مواقف يكون أبطالها رجال من طينة الكبار، يتحملون فيها التبعات و يتحلون بصبر أيوب… رجال يعانون في صمت ليضيئوا سماء الأخرين..
و كتقليد إعلامي سنوي، تسلط فيه وسائل الإعلام الضوء على بعض الشخصيات التي كان لها بالغ الأثر في التأثير على الحياة العامة، و بعد تقفي أثرهم عن طريق تتبع و مراقبة الشأن العام عن قرب أو عبر صدى الرأي العام… فإنه لا بد من تسليط الضوء على إحدى هذه الشخصيات التي لا يمكن حجب صنيعها أو اشتغالها بالغربال، و من هذه النافذة ارتأينا في فجر بريس أن نختار عامل إقليم الرحامنة، السيد عزيز بوينيان كأبرز شخصية لهذه السنة على صعيد إقليم الرحامنة، بعد استقراء لرأي بعض الفعاليات السياسية و الجمعوية و الإعلامية و مجموعة من المواطنين.
و لم يكن اختيار عامل إقليم الرحامنة، شخصية هذه السنة من قبيل الترف، و لكن بعد مسار حافل من الإنجازات التنموية و الاجتماعية و الاقتصادية التي عرفها الإقليم خلال هذه الفترة الوجيزة و التي كانت من إخراجه و هندسته. و لعل أبرز المحطات التي سطع فيه اسم عامل إقليم الرحامنة الذي يحظى باحترام الكبير و الصغير، هي الفترة التي عرفت باقي الأقاليم قفزة كبيرة في ارتفاع نسبة الإصابات بوباء كورونا الذي ضرب الأخماس في الأساس. فيما بقي إقليم الرحامنة محافظا على مناعة قوية ضد ارتفاع نسب الإصابات و الوفيات، بفعل تعليماته الصارمة و مراقبته الشخصية و الحثيثة لمدى التزام السلطات بتنفيذها عبر خرجاته المعهودة في كل الأوقات ليلا و نهارا.
و ما ميز إقليم الرحامنة هذه السنة رغم الجائحة هو إطلاق العديد من المبادرات الخلاقة و المشاريع التنموية المهمة لفائدة مختلف الشرائح المجتمعية و التي سهر على إخراجها و تنفيذها بشكل شخصي… فبدون إطالة… حقا عامل إقليم الرحامنة يستحق أن يكون شخصية فريدة و متفردة أرخت بظلالها على هذه السنة. و سنة سعيدة
