فجر بريس
على بعد أيام قليلة من انعقاد دورة المجلس الإقليمي للرحامنة، حمل جدول أعمال هذه الدورة نقطة أثيرت حولها علامات استفهام كبيرة و هي النقطة الخامسة عشرة و التي تتعلق بالمناقشة و المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي للرحامنة و شركة تهيئة المدينة الخضراء لإنجاز مشاريع ذات طابع اجتماعي و رياضي بمحيط المدينة الخضراء، حيث تساءل الرأي العام عن طبيعة هذه الشراكة التي سيعقدها المجلس الإقليمي مع الشركة المذكورة و عن أي محيط بالضبط و الذي يحمل وجهين، و جه تابع للمدينة الخضراء و وجه آخر و يعنى به المدينة القديمة و الذي سيتم فيه إنجاز مشاريع اجتماعية و رياضية.
و علق بعض المتتبعين للشأن المحلي، فإذا كانت هذه الشراكة ستجني ثمارها المدينة القديمة و تنجز بها مثل هذه المشاريع، سيعتبر إنجازا للمجلس الإقليمي سيساهم في التقليل نسبيا من الفارق المجالي بين المدينة القديمة و المدينة الخضراء… و إذا كانت هذه المشاريع ستنجز بمحيط المدينة الخضراء كمدينة خضراء فلا جدوى من هذه الشراكة و لا سيما إذا كان المجلس الإقليمي مساهما فيها لأنه ببساطة المكتب الشريف للفوسفاط صاحب المشروع له من الإمكانيات لإنجاز المئات من المشاريع خاصة إذا علمنا أن جل مشاريعه بالمدينة الخضراء هي مشاريع استثمارية خاصة.. و هو اليوم مطالب أكثر من أي وقت مضى بلعب دور تنموي حقيقي بالمنطقة بدل ذر الرماد في العيون و الاكتفاء على بعض المبادرات المحتشمة.
