بقلم الأستاذ عبد الصادق برامي
ها قد وضعت ” الحرب ” أوزارها واحتفل المسؤولون بنصر مغشوش وهللت بعض الأسر بهدايا “نتائج ” ملغومة لا تعكس مستوى التحصيل .
نسبة نجاح لم يسبق لها مثيل فاقت 80% في موسم دراسي عرف توقف الدراسة لما يناهز شهرين نتيجة سلسلة من الإضرابات …
إنها سياسة العناد التي ستؤدي بنا إلى الهاوية ولو بعد حين . سياسة الهروب إلى الأمام في مواجهة أزمة التعليم وأزمة القيم التي لم تعد خافية على أحد ولسان حال الوزارة يقول للأسر : إبقوا هادئين كل شيء تحت السيطرة وهاهم أبناؤكم ناجحون والحمد لله فارقصوا وامرحوا واستمتعوا بالعطلة …
الأسر ابتلعت العسل ،عسل دس فيه بدون شك سم يسري مفعوله بهدوء وبسرعات متفاوتة . ستنتهي العطلة وسيلتحق “المنجحون “- بفتح وتشديد الجيم- بمساراتهم الدراسية الجديدة. فمن المستفيد الحقيقي؟وما الذي سيحدث ؟؟
أكيد أن لوبيات القطاع الخاص قد سال لعابها بعد هذه النتائج ” الهدايا” عملا بمقولة ” أنت ذبح وأنا نسلخ ” والسلخ لن يكون إلا الأموال الطائلة التي ستؤديها الأسر للمؤسسات الخاصة التي تقبل بالكل شريطة الدفع …
الثور لي غادي ينطحنا باقي كيرجع اللور
ألف مبروك للناجحين والناجحات باستحقاق ،وطوبى للأسر التي كابدت ولم تنتظر العسل المغشوش.